السبت، 29 نوفمبر 2008

مقدمة


كما أنه وإيمانا منا بأهمية قطاع السياحة وكونه صناعة نامية على المستوى العالمي حيث أصبح يشكل أحد العائدات الأساسية لكثير من دول العالم المتقدمة ونظراً لما حبا الله به بلدنا من تنوع بيئي وجغرافي ومقومات من الممكن أن تجعل منه أحد المحطات الرئيسية لذلك الغرض في المنطقة اتخذنا قراراً بإنشاء وزارة تعنى بهذا القطاع الحيوي المهم ألا وهى وزارة السياحة والتي نأمل من القائمين عليها أن يسارعوا في تبني الإجراءات والخطوات المدروسة الكفيلة بتنميته في القريب العاجل ـ إن شاء الله ـ وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى المعنية والقطاع الخاص"
من الخطاب السامي للانعقاد السنوي لمجلس عمان 2004
تتمتع سلطنة عمان بمقومات سياحية عديدة ومتميزة موقعها الوسيط كبوابة بين شرق العالم وغربه، وتاريخها وحضارتها القديمة التي تواصلت منذ وقت مبكر مع مراكز حضارية أخرى في عالمنا عبر البحار التي تفوق العمانيون في ارتياد آفاقه إلى أقصى الشرق والغرب، والكثير من المواقع الأثرية الشاهدة على عظمة هذا التاريخ ومكانة من صنعوه وصاغوا مفرداته، فضلا عن التنوع البيئي ما بين السهل والجبل والنجد والساحل، ذلك الذي يتيح تباينا مناخيا يوفر شمسا ساطعة دافئة في الشتاء بالبوادي والحواضر، ونسائم عذبة خالية من الرطوبة مع حرارة معتدلة صيفا في الجبل الأخضر، مع الرياح الموسمية ورذاذ المطر والغيوم والنسيم المنعش في موسم الخريف بمحافظة ظفار، إضافة إلى ما تكتنز به البوادي والمناطق الساحلية من مقومات الجذب السياحي لتنظيم رحلات السفاري الصحرواية، وممارسة الرياضات المائية بالشواطئ الممتدة النظيفة، ويضاف إلى ذلك كله تنوع الموروث الشعبي في الفنون والصناعات اليدوية التقليدية .ومن أبرز هذه المقومات أيضا الاستقرار الأمني الناتج عن الاستقرار السياسي، ذلك الذي يتيح للسائح التجول بالسيارة في مختلف ربوع السلطنة آمنا على نفسه وممتلكاته، ومصادفا لكل أشكال العون والضيافة وحسن الاستقبال من المواطنين المجبولين على الترحيب بضيوفهم سيما إذا كانوا أجانب ، ويعزز من هذا توافر عدد كبير من مشاريع الإيواء مثل الفنادق متعددة الدرجات والشقق الفندقية ومختلف المرافق التي تقدم الخدمات الضرورية للسياح والزوار، فحكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- تسعى إلى النهوض بقطاع السياحة بشكل ملموس من أجل تأكيد مكانة السلطنة في التاريخ والجغرافيا ،وإبراز ملامحها الثقافية والهوية الوطنية بالإضافة إلى استثمار إمكانات السلطنة في هذا المجال وزيادة إسهام هذا القطاع في التنمية الوطنية وتنو يع مصادر الدخل القومي تمشيا مع الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني.

أهم الوجهات السياحية في سلطنة عمان






حبا الله سلطنة عمان بإمكانيات طبيعية وخلابة ، وهي تستحق الزيارة والمشاهدة. والمواقع الطبيعية ذات الجذب السياحي توجد في كل محافظات ومناطق السلطنة، وهي متنوعة وتشمل مياه البحر الممتدة والشواطئ النظيفة والجذابة . والأفلاج والوديان والينابيع المنسابة والجبال الشامخة التي تعانق السماء التي تكسوها الخضرة اليانعة، من أشجار وزهور ومزروعات وكذلك الأنواع المتعددة من حيوانات وطيور واسماك. واتساع الرمال الشاسعة والكهوف الجبلية، وأخيرا وليس آخرا خريف صلالة.

خريف صلالة:





يعتبر أبرز المناطق السياحية في السلطنة، إذ تتحول خلال فصل الخريف من كل عام (يونيو الى سبتمبر ) الى مصيف بالغ الجمال والروعة، والمناخ اللطيف الذي يتخلله الرذاذ بينما تكون حرارة الصيف الشديدة على إمتداد المناطق الأخرى، ومن ثم لم يكن غريباً أن تجتذب محافظة ظفار أعداداً متزايدة من السائحين العمانيين والخليجيين والعرب والأجانب عاماً بعد عام.


الجبل الأخضر:





تقع نيابة الجبل الأخضر في ولاية نزوى في المنطقة الداخلية في ارتفاع يزيد عن عشرة آلاف قدم عن مستوى سطح البحر. ويعد من أجمل المزارات السياحية، حيث يشتهر بتنوع منتجاته الزراعية كالفاكهة والزهور ومنها: الرمان والخوخ والمشمش واللوز والجوز والتين والكمثرى والبرقوق والسفرجل وغيرها والورود مثل الورد والآس والزعفران والنرجس. التي لا يمكن أن تنمو في أي مكان آخر في الخليج العربي عدا الجبل الأخضر نتيجة لطقسه المعتدل صيفا والبارد شتاء ويعتبر نهاية شهر اكتوبر من أجمل أوقات السياحة للجبل الأخضر.





رمال الشرقية:





هي واحدة من أروع الصحارى الرملية التي تجذب الزوار وتوفر لهم المتعة والبهجة وهي عبارة عن كثبان متنوعة الألوان من الأحمر الى اللون البني تمتد على مرمى البصر وهي تشكل الموطن الأصلي للبدو , وتمتد رمال الشرقية من الشمال الى الجنوب حوالي 180كم ومن الشرق في اتجاه الغرب 80كم و أفضل مدخل للرمال هو المنترب في اتجاه اليمين على مسافة 189كم من مسقط ابتداء من الحصن , وبعد مسافة 5كم اتجه الى اليمين بحيث يمكنك رؤية الكثبان الممتدة على طول الطريق , اما نقطة الخروج فإنها توصلك اما الى اصيلة في اتجاه الساحل او الى طريق حج وراس النجدة.





الحوية





واحدة من اكبر الوحات تبعد 7كم من المنترب بالمنطقة الشرقية ويكثر فيها النخيل وأشجار الموز والمحاصيل الزراعية الأخرى وهي محاطة بكثبان رملية قريبة بحيث يمكن رؤيتها من خلال الأشجار , كما أن الحوية يخترقها فلج اكتسبت منه شريان الحياة , وتتوفر بها أمكنة ظليلة ورائعة للرحلات وللوصول إلى الرمال هناك مدخل آخر من الوصل بعد فندق القابل على مسافة 180 كم من مسقط ثم الاتجاه يمينا بعد اللوحة الإرشادية وبعد وصولك إلى الدوار انعطف يسارا حتى يوصلك الطريق إلى خارج القرية حيث يمكنك رؤية الكثبان الرملية.





جبل شمس





يعتبر جبل شمس الواقع في ولاية الحمراء أعلى القمم الجبلية في السلطنة حيث بصل ارتفاعه إلى 12 ألف قدم والجبل عبارة عن جرف حاد يتجه نحو الشمال وينحدر في حوافه باتجاه عمودي مما يكسبه عظمة وشموخا رغم كونه يتكون من جرف حاد في حوافه إلا انه يحتضن كثيرا من المساحات المنبسطة في أعلاه حيث نجد توزع القاطنين لهذا الجبل في قرى تنتشر أسفل قممه المتناثرة على طول اتساعه.

الايرادات السياحية في سلطنة عمان

اظهر تقرير للبحوث الاقتصادية في مجال السفر والسياحة لعام 2008 ، ان قطاع السفر والسياحة في سلطنة عمان يمكن ان يحقق نشاطا اقتصاديا قدره 2،49 مليار ريال بنسبة تصل الى 2،1% من الناتج المحلي الاجمالي لهذا العام.
وقال تقرير دولي صادر من المجلس العالمي للسفر والسياحة وفقا لما ورد بوكالة الانباء الكويتية "كونا" :" إن عمان ستشهد انتعاشا اقتصاديا " ، مصنفا السلطنة كواحدة من الدول السياحية الواعدة واكثرها نموا في هذا المجال .
واشار التقرير الى انه من المتوقع ان ينمو اقتصاد السفر والسياحة في السلطنة بمعدل خمسة في المائة في السنة ، من حيث القيمة الحقيقية بين عامي 2009 و2018 وان يوفر قطاع السفر والسياحة فرصا وظيفية تقدر بنحو 104 آلاف وظيفة في عام 2008 وهي تعادل 10،2 في المائة من اجمالي فرص التوظيف بحلول عام 2018.
وكشفت توقعاته في ان يحقق قطاع السفر والسياحة ايرادات بنسبة 13،8 في المائة 1،486،9 مليون ريال عماني عام 2008 لتصل الى 1،837،8 مليون ريال عماني او 4،779،6 ملايين ريال دولار بنسبة 16 في المائة من ناتج الاجمالي في عام 2018.
ومن الممكن ان تصل النفقات التشغيلية في قطاع السفر والسياحة الحكومي في عام 2008 الى مبلغ اجمالي قدره 37،7 مليون ريال عماني بنسبة 1،2 في المائة من اجمالي الانفاق الحكومي في عام 2018، ومتوقع ان يصل هذا الانفاق الى مبلغ اجـمالي قدره 54،2 مليون ريال عماني وبنسبة 1،3 في المائة.

خطط الحكومة لتنشيط القطاع السياحي

  • العمل على اصدار قانون سياحي متكامل بالاستفادة من القوانين السياحية للدول الشقيقة والصديقة مع العمل على تسهيل الاجراءات المتعلقة بالحصول على التأشيرات لزيادة عدد السياح.
  • تنظيم المعارض السياجية في الكثير من دول العالم بالاضافة الى الاسابيع العمانية كما ان هناك تنسيقا مع منظمة السفر والسياحة العالمية بهدف الاستفادة من الرصد للمؤشرات السياحية.
  • تخصيص عدد من الممثلين المتفرغين في دول العالم المختلفة للتسويق والترويج السياحي مع التوسع في زيادة عدد هؤلاء الممثلين.

الرؤية المستقبلية للسياحة في سلطنة عمان

  • وضع الخطط من قبل المديرية العامة للسياحة لتحديد اولويات التنمية السياحية وتطوير البنية التحتية والخدمات المرافقة للسنوات العشر القادمة.
  • تبني سياسة التنمية الاقليمية من خلال اختيار اقليم او مناطق لتمنيتها سياحيا بهدف التركيز عليها مع توفير البنية التحتية لتلك المناطق
  • لجان مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص فيما يتعلق بتمية السياحة تهدف الى ترجمة رؤى مؤسسات القطاع الخاص فيما يتعلق بالترويج السياحي.
  • وضع الاليات للترويج للمشروعات السياحية حسب الاولوية السياحية للمناطق التي تمتلك امكانيات واعدة مثل مسقط وظفار والباطنة والداخلية ومسندم.